الواقع فى سطور / صرخة ألم: تدوين حافلة ركاب بالثورة الحارة 17″ بقلم ✍️ اعتصام عثمان
أخباركم نيوز

“صرخة ألم: تدوين حافلة ركاب بالثورة الحارة 17”
✍️ اعتصام عثمان
في ظل الأوضاع الراهنة في السودان، تتجلى معاناة المواطنين بشكل يومي، حيث يدفع الأبرياء الثمن الباهظ للصراعات والانتهاكات التي يتعرضون لها. حادثة تدوين حافلة ركاب بالثورة الحارة 17 ليست سوى مثال واحد على هذه المعاناة. المواطنون الذين كانوا على متن تلك الحافلة لم يكن لهم أي ذنب سوى أنهم وجدوا أنفسهم في المكان الخطأ في الوقت الخطأ. هذه الحادثة تعكس واقعًا مريرًا يعيشه السودانيون يوميًا، حيث يتعرضون لانتهاكات جسيمة من قبل المليشيات المسلحة.
المجتمع الدولي يقف صامتًا أمام هذه الانتهاكات، وهو أمر مرعب وغير مبرر. كيف يمكن للعالم أن يغض الطرف عن معاناة شعب بأكمله؟ كيف يمكن أن يستمر هذا الصمت في وجه الظلم والاضطهاد؟ حسبي الله ونعم الوكيل.
المواطن السوداني يعاني من ويلات الحرب والصراعات المسلحة منذ عقود. هذه الصراعات لم تقتصر على الأضرار المادية فقط، بل امتدت لتشمل الأضرار النفسية والاجتماعية. المواطنون يعيشون في حالة من الخوف والقلق الدائم، حيث لا يعرفون متى وأين ستقع الحادثة التالية. الأطفال يكبرون في بيئة مليئة بالعنف والدمار، مما يؤثر على نموهم النفسي والعاطفي.
المليشيات المسلحة التي تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد تمارس انتهاكات جسيمة ضد المدنيين. هذه المليشيات لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين، حيث تستهدف الجميع دون تمييز. المواطنون يجدون أنفسهم في مرمى النيران، حيث يتعرضون للقتل والاختطاف والتعذيب. النساء يتعرضن للاغتصاب والانتهاكات الجنسية، والأطفال يتم تجنيدهم قسرًا في صفوف المليشيات.
المجتمع الدولي يقف عاجزًا أمام هذه الانتهاكات، حيث يكتفي بإصدار البيانات والتصريحات دون اتخاذ أي إجراءات فعلية لحماية المدنيين. هذا الصمت الدولي يعزز من شعور المليشيات بالإفلات من العقاب، مما يدفعها لمواصلة انتهاكاتها دون خوف من المحاسبة. كيف يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم؟ كيف يمكن أن يستمر هذا الصمت في وجه الظلم والاضطهاد؟
المواطن السوداني يشعر بالخيانة من قبل المجتمع الدولي، حيث يرى أن العالم قد تخلى عنه وتركه يواجه مصيره وحيدًا. هذا الشعور بالعزلة يزيد من معاناة المواطنين، حيث يشعرون بأنهم لا يملكون أي دعم أو حماية. كيف يمكن للعالم أن يغض الطرف عن معاناة شعب بأكمله؟ كيف يمكن أن يستمر هذا الصمت في وجه الظلم والاضطهاد؟
المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته تجاه الشعب السوداني، ويجب أن يتخذ إجراءات فعلية لحماية المدنيين ومحاسبة المليشيات المسلحة على انتهاكاتها. يجب أن تكون هناك جهود دولية مشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، ويجب أن تكون هناك آليات فعالة لرصد ومكافحة الانتهاكات. يجب أن يكون هناك دعم دولي قوي للجهود المحلية الرامية لتحقيق العدالة والمصالحة.
التعليم يلعب دورًا كبيرًا في مواجهة هذه الانتهاكات. يجب أن تكون هناك مناهج تعليمية تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية احترام حقوق الإنسان. يجب أن يكون هناك تركيز على تعليم الأطفال والشباب قيم التسامح والاحترام المتبادل، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الحوار والتفاهم.
الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام، ويمكن أن يكون له تأثير كبير في مواجهة هذه الانتهاكات. يجب أن تكون هناك جهود مشتركة من وسائل الإعلام لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية احترام حقوق الإنسان. يجب أن تكون هناك حملات إعلامية تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الفئات المختلفة، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية التسامح والاحترام المتبادل.
القوانين والتشريعات تلعب دورًا كبيرًا في مواجهة هذه الانتهاكات. يجب أن تكون هناك قوانين صارمة تجرم هذه الانتهاكات وتعاقب مرتكبيها. يجب أن تكون هناك جهود مشتركة من الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية لتحقيق هذا الهدف. يجب أن تكون هناك آليات فعالة لرصد ومكافحة هذه الانتهاكات، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية احترام حقوق الإنسان.
يجب أن نتذكر أن السودان يستحق الأفضل. يجب أن نعمل معًا لتحقيق السلام والاستقرار في بلادنا. يجب أن نتعلم من دروس التاريخ ونعمل على بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة. الأمل موجود، ويمكن من خلال العمل المشترك والتعاون تحقيق مستقبل أفضل للسودان. يجب أن نكون على قدر المسؤولية ونتخذ الخطوات اللازمة لحماية بلادنا وضمان مستقبل آمن ومستقر.
إعتصام عثمان : تكتب … المرأة السودانية في زمن الحرب: رمز للصمود والتحدي